روعــة القلــب !!
تحسس قلبك أيها الإنسان....
فإما أن يكون فيّاض بالتقوى والإيمان...
وإما أن يكون فارغ إلا من نزعة الهوى والشيطان.
القلب
وما أدراك ما القلب!!
إن لم يكن يحمل هذا الوعاء
كمية لا بأس بها من الـدواء
تقي الجسم
وتدفع العقل نحو البناء
فإنه بلا شك دااااء!
هذا الوعاء إذا امتلأ بالخير
فاضت العين دمعا ..
وجادت اليد بصدق الدعاء..
أخي المسلم..أختي المسلمه ...
أبذر نية العمل الصالح في أرض قلبك وإن لم تفعله
لتحصد الحسنات أضعافا مضاعفة..!
قال تعالى:
(( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل
في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ))
فما أكرمك يا ربي جعلت من قلوبنا الحرث والحارث ....
أسألك يا رب أن تعصم قلوبنا برباط العفة والإحسان...
وأن تجعلنا من يبشر بروح وريحان...
وأن تغفر لنا زلاتنا وهفواتنا أبداً ما أبقيتنا...
وأن ترزقنا ثمرات الصبر والاحتساب
فإنك غفور كريم تحب دعوة عبدك الأواب.
اللهم متعنا روعة قربك والورع منك
فإنه لا منجى ولا ملجأ إلا إليك..
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآمين..
اللهم اجعلنا ممن أتاك بقلب سليم..
اللهم آمين...
عندما يتساقط الجمر ...!
مع تكالب الأوضاع .. وتكاتف الأحداث .. وضغط المشاكل ..
تتفجر في القلب براكين الحسرة .. وتسيل في الأعماق لظى الحزن والحرقة ...
فيصمت اللسان ..
وتسيل الدموع كالجمر على الخدود ...
من دون قدرة على ردها ...
وبعدها ....!
تهدأ النفس بعد ذلك .. وتنطفئ نار الأعماق تاركة خلفها آثار الألم ...!
شعور غريب ينتابني عندما أسمع صوت شيخ كبير يبكي ...!
في تلك اللحظة تعجز جميع أحاسيسي على مواجهة الحرب الثائرة
بين دموعي وعيوني ...!
فكانت تلك العبرات المسكوبة .. والدموع الجارية ... كالجمر في حرارتها ..
أحس بكويها على أهدابي ...
ومرارة طعمها في حلقي وفي جرعة لعابي ...
الدمــــوع
وسيلة عاجز .. وطريق ناجح فائز .. عجباً كيف يجتمعان ..!
الدمــــوع
رمز للخضوع ...
الدمــــوع
كالجمر إن كان في الداخل جمر ...
وكالثلج إن كان في الأحشاء ثلج ...
الدمــــوع
رمز للخشوع ...
الدمــــوع
رسالة ندم ..
مدادها ماء ودم ...
الدمــــوع
دموع الفرح باردة مبرِّدة ...
ودموع الحزن ساخنة مهدئة ...
الدمــــوع
دليل الإنطراح ...
وسبيل الانشراح ...
الدمــــوع
إذا سكت الجميع ..
وأنصتوا ..
وأطرق الجميع ...
واستمعوا ...
ووقف الجميع ..
وارتقبوا ...
كانت الصدمه ...
أن الدمعة ..
نهاية الكلام ...وبداية الفراق