بين الماضي والحاضر مساحة وهمية رسمت على أنقاض حرب نفسية بطلها الحب والخيانة تتوسطهما حفلة تنكرية والقاسم بينهم علاقة فقدت
فيها كل مفردات الطبيعة الجميلة معانيها فأصبحت مجرد هياكل تستخدم لقضاء المصالح .
هكذا هي الحياة، لم يكذب ولم يبالغ كل من أطلق عليها لقبا، فهي كالمسرح كل يلعب دوره ويذهب ،أو كالحافلة نحن كلنا فيها مسافرين وكل
مرة ينزل واحد ،رغم أن نزوله ليس بمحض إرادته ،فهو لا يعرف أصلا أين يذهب ،ومتى يصل، و بين الإنطلاق والوصول قد يضطر للنزول.
وهي لعبة حظ، تارة لك وتارة عليك.
وأكثر تشبيه أعجبني رغم أني حرفته أنها كالسيف وليس الوقت لأن هذا الأخير طرف فيها ،فإن
لم تستغلها قطعتك وأدارت لك ظهرها ورمتك، وإذا لم تحسن التصرف في الوقت المناسب و تستدرك الأمر أن رحمة الله عليك ولن تجد من
دوامة مشاكلها وغلب زمانها مخرجا .
كان كل شيئ على ما يرام فتاة وحبيبها تتوسطهما صديقة ولها أيضا حبيب هذه الأخيرة تعتبر بمتابة الأخت للفتاة يتقاسمان كل شيئ
مأكلهما ،واحد ومشربهما واحد ، ليس بينهن حساب كل واحدة تطلع الأخرى عن سرها وجهرها، فلا يخبئان شيئا عن بعضهن.
حتى الان الأمور عادية، إلى أن قررتا أن تختبران حبيبيها بأن تبادلتا أرقام هواتفهم لكي تقوم كل واحدة منهن باستدراج حبيب الأخرى، وهذا
ما حصل فالأمر لا يعدو أن يكون مزحة، لكن حصل ما لم يكن بالبال حبيب الفتاة وقع في شباك الصديقة التي عرفت كيف تستدرجه كيف لا
وهي معجبة به ،عكس الأخرى التي بمجرد ما أقفل الخط في وجهها فرحت فبذلك تعبير صريح بمذا حبه لصديقتها وأي صديقة هته التي
استغلت الوضع ورقم الهاتف لتحقيق أمنيتها بأن أغرته وتواعدت معه لتذهب عشرة السنين مهب الريح
فيالا هذا القلب وماذا سيتحمل أخيانة الحبيب أم طعنة الغدر من الصديقة ؟؟؟؟
عذرا هذه هي الحياة
ففي هذه القصة الواقعية التي حكتها لي صديقة لي في الدراسة هذا الصباح و هي التي سميتها في القصة بالفتاة الشق الأول لأنها لم تستطع
إتمام القصة من شدة حزنها تتجلى كل معاني الإستغلال والخيانة والغدر والصبيانية وكيف يستطيع الإنسان أن يوجه ضربة قاسية بهذا الشكل
لمن يحبهم وجمعت بينهم عشرة سنين؟؟؟ و كيف يستطيع أن ينسى بهذه السهولة كل الأوقات الجميلة التي قضوها معا بحلوها ومرها ؟؟؟
وصدق من قال عدوك مرة ومن صديقك مئة مرة.
الثلاثاء نوفمبر 20, 2007 4:33 pm
